التخصصات

تخصص في مجال الإعاقات، إعادة التأهيل والصحة النفسية

 

رؤية البرنامج ترتكز على المنظور التكاملي الذي يشدّد أساسًا على الرابط النظري والعملي بين السياسات الاجتماعية، والجوانب التنظيمية والاجتماعية في مجال الإعاقات، إعادة التأهيل والصحة النفسية.

يهدف هذا البرنامج إلى تمكين الطلاب من توسيع آفاقهم في هذه المجالات، لغرض تقييم وضع الأشخاص مع إعاقة وعائلاتهم وتطوير حلول لائقة للمعضلات التي تواجههم. في هذا الإطار، ستتاح أمام الطلاب مجالات تخصصية ومعرفية محددة، والتي يُعنى بها أساتذة المدرسة.

التخصص متاح أمام طلاب اللقب الثاني في برنامج شـڤـارتس- في المسارين البحثي وغير البحثي على حد سواء. بإمكان هؤلاء الطلاب الالتحاق بالدراسات التخصصية (12 نقطة استحقاق) كجزء من دراسات اللقب.

 

تخصص في مجال المبادرات المجتمعية

تخصص في مجال المبادرات المجتمعية

نشهد منذ التسعينات توسّعًا وتطوّرًا ملحوظًا في العالم عامةً وفي إسرائيل خاصة في ظاهرة المبادرات المجتمعية (Social Entrepreunership). المبادرون المجتمعيون هم وكلاء التغيير في المجتمع المدني، والذي يسعون إلى تحقيق تغييرًا مجتمعيًا مستدامًا، بطرق إبداعية ومبتكرة. يبدي المبادرون المجتمعيون التزامًا جادًا تجاه مجموعات هدفهم وتجاه النتائج الاقتصادية، الاجتماعية والبيئة لنشاطهم.

الهدف من وراء المبادرات المجتمعية هو التمكّن من توفير حلول جذرية مبتكرة وطويلة الأمد للمعضلات المجتمعية مثل انعدام المساواة، الفقر، الإقصاء المجتمعي، العدالة البيئة وغير ذلك. المبادرون المجتمعيون هم أشخاص ذوو رؤية يسعون إلى تطوير أفكار مبتكرة باستخدام أدوات مختلفة ومتنوعة: اجتماعية، تجارية و/أو تكنولوجية.

المبادرات المجتمعية هي ممارسة هامة جدًا يتبناها مدراء منظمات المجتمع المدني العاملون في بيئات تنظيمية تنافسية، ويتوجب عليهم طرح حلول مبتكرة لدعم مجموعات الهدف التي تخدمها منظماتهم. لذلك، وإلى جانب المبادرات المجتمعية التقليدية، تطورت مؤّخرا مبادرات مجتمعية-تجارية، ومبادرات مجتمعية-تكنولوجية.

الأهمية القصوى للمبادرات المجتمعية-التجارية تمكن في إلغاء الاختلافات التقليدية بين القطاعات المختلفة حيال موضوع المسؤولية المجتمعية، بحيث يسعى قطاع الأعمال أيضًا لتحقيق أهداف مجتمعية. نعني بذلك تطوير مبادرات تجارية-مجتمعية، مع استخدام القوى القائمة في السوق لتحديد أهداف مجتمعية. هذه المبادرات لا تعتمد فقط على المساعدات الخيرية، بل تسعى أيضًا لجني الإيرادات. يمكن لهذه المبادرات أن تُنفّذ في أطر الجمعيات القائمة ومساعدتها على تحقيق أهدافها الاجتماعية، أو لتطوير خدمات وجمعيات جديدة مماثلة للمصالح الاجتماعية. المبادرات المجتمعية-التكنولوجية تدعو لاستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لتطوير وتوفير حلول لمختلف المعضلات الاجتماعية. إنّها أفكار تكنولوجية رائدة تساهم في تحقيق التغيير المجتمعي المراد.

 

شرح حول التخصص

التخصص في مجال المبادرات المجتمعية هو ضرورة هذا العصر، ويهدف إلى تأهيل القيادة المجتمعية المستقبلية.  مدرسة الخدمة الاجتماعية والرفاه الاجتماعي في الجامعة العبرية، ومن خلال برنامج شـڤـارتس لإدارة المؤسسات غير الربحية والمنظمات الجماهيرية، هو المكان الأمثل للتخصص في مجال المبادرات المجتمعية. يدمج البرنامج بين المعرفة النظرية والعملية، يعزز مبادئ تطوير المجتمع المدني كحيز عام مُتاح في مجتمع ديمقراطي، ويؤهّل الطلاب للانخراط في شتى المناصب في المنظمات المجتمعية لتحسين رفاه السكان في محيطهم، وذلك بالتزامن مع تطوير المجتمع المدني. تُدرّس في البرنامج نظريات ومنهجيات العمل المتبعة في المجتمع المدني، الجوانب المختلفة للسياسات الاجتماعية ونظريات اجتماعية في مجال المعضلات الاجتماعية مثل الفقر والإقصاء، النظريات التنظيمية والممارسات الإدارية الحديثة، نماذج قيادية، علاقات بين القطاعات، نماذج وممارسات في مجال التنظيم الجماهيري والتغيير المجتمعي. المجالات المعرفية والخبرة التي يتمتع بها الباحثون والأساتذة في البرنامج تشكل قاعدة أكاديمية خصبة لتطور التخصص في المبادرات المجتمعية، على المستويين النظري والعملي على حد سواء.

رؤية البرنامج ترتكز إلى المنظور التكاملي الذي يشدّد أساسًا على الرابط النظري والعملي بين المفاهيم والنظريات في مجال وظائف المجتمع المدني والتغيير المجتمعي، وبين الجوانب التجارية والتكنولوجية لبلورة أفكار جديدة وتطوير مشاريع. الطلاب الملتحقون بهذا التخصص يكتسبون المعرفة والأدوات التي تساعدهم في تنفيذ المبادرات المجتمعية وفي تطوير مبادرات تجارية-مجتمعية. يتأهل الطلاب للعمل مع نماذج وممارسات ملاءمة لمسار قابل للقياس وموجّه نحو تحقيق نتائج معينة، والمأخوذ من العالم المجتمعي-التجاري. الطلاب الملتحقون بهذا التخصص يتعلمون كيفية تطوير شراكات مع أطر إضافية في المجتمع، ويتمكنون من توسيع حلقة الاختيارات والفرص للأشخاص والمجموعات الذين يعملون معهم.

يرتكز التخصص على مساقات أكاديمية مثل، نظريات حول المجتمع المدني، نظريات تنظيمية، الإدارة والقيادة، النشاط الخيري، الشراكات بين مختلف القطاعات وغير ذلك، وعلى مساقات عملية مثل، الإدارة الاقتصادية والمالية، جوانب قانونية، التسويق، تجنيد الموارد، وخوض تجربة عملية في إقامة مبادرة مجتمعية، مع التشديد على الجوانب الاجتماعية، التجارية أو التكنولوجية أو الدمج بينها حسب نوع المبادرة.

في فترة التجربة العملية في إطار هذا البرنامج، يُرافَق الطلاب على يد مرشدين-أشخاص متمرّسين ذوي خبرة واسعة ومثبتة في مجال المبادرات المجتمعية. تُتاح للطلاب أيضًا إمكانية المشاركة في المختبر الذي يديره مركز المبادرات في الجامعة العبرية، بهدف دعم وتعزيز المبادرات ذات الإمكانات الجيدة، في إطار هذا المختبر، يستطيع الطلاب خوض تجربة تطوير مبادرات، والتشاور والتعاون مع خبراء وطلاب آخرين من تخصصات مختلفة. 

سيكون هذا التخصص متاحَا أمام طلاب اللقب الثاني في برنامج شـڤـارتس لإدارة المؤسسات غير الربحية والمنظمات الجماهيرية. بإمكان هذا التخصص استيعاب حتى 20 طالب. سيلتحق هؤلاء الطلاب بالدراسات التخصصية (12 نقطة استحقاق) كجزء من دراسات اللقب.